الفَاشية أمس و اليوم
بقلم سمو الأمير
أعتقد ان أعظم خطر يتهدد الحضارة البشرية في العالم الْيَوْمَ هو انتشار الفاشية الدينية.
لقد وقف العالم كله متحداً في الماضي القريب أمام خطر النازية و الفاشية و استطاع بتضحيات مؤلمة التخلص من هذا الخطر ليس فقط علي السلام و الأمن و لكن أيضاً علي الحضارة و الانسان.
و من بعد هزيمة النازية انتبه العالم لعدم السماح لأفكار النازية أو الفاشية بالانتشار من جديد في اي مجتمع متحضر لانه يصطدم مع المبادئ الاساسية القائمة عليه الحضارة الغربية الحديثة من حرية و تسامح و قبول للأخر.
و ما الدعائم التي ترتكز عليها دعاوي الفاشية الا في ثلاث نقاط:
١- الإصرار علي الترفع علي الآخرين بدعوي التفوق عليهم (تحت اي مسمي و بأي مبرر).
٢- نشر ثقافة الكراهية و إقصاء المختلفين الآخرين و الذي تمثل في هذه الحالة بالهولوكوست.
٣- معاداة العالم و محاولة السيطرة عليه بالقوة و فرض الهيمنة عليه حسب أحكامه و شروطه.
لقد حاول العالم تفادي مواجهة حقيقة خطر الفاشية الدينية المتمثّلة في الاسلام تحت دعاوي أن ما يحتاج العالم ان يواجهه هو الجناح المتطرف داخل المعسكر الاسلامي و ليس الاسلام نفسه حتي لا يُتهم بالعنصرية و يقف في مواجهة ايديولوجية ممتدة في كل ربوع الارض و بدأت فى التغلغل بشدة داخل مجتمعات العالم الحر..
و لكن الدليل علي خطأ هذا التوجه و فشل هذه الاستراتيجية هو نجاح التنظيمات الاسلامية التكفيرية من استقطاب و تجنيد الآلاف من المسلمين من جميع الخلفيات و مختلف المستويات الاجتماعية و الثقافية و المادية و لكنهم يتفقون علي أمر واحد ولائهم لتعاليم الاسلام الفاشية...
اتفاقهم علي كراهية كل من هو غير مسلم و تكفيره و استحلال ماله و عرضه و دمه و بالتالي قتاله و قتله.
هؤلاء في حرب مفتوحة ضد كل الناس و في كل مكان حتي يخضعوا العالم كله تحت حكم الاسلام.
ألا تذكركم هذه الروح النشيطة و الأهداف النبيلة بهتلر و أهدافه و حروبه؟؟
يواجه العالم الْيَوْمَ جنوناً مماثلاً متمثلاً في تلك الأيديولوجية التكفيرية الاقصائية و التي تنشر الكراهية و التكفير و القتل في كل مكان..
الواقع الأليم:
بينما تمنع جميع الدول الغربية علي حد علمي من انشاء أي أحزاب تتبني الأفكار الفاشية أو النازية فإنها تسمح بل تساهم و أيضاً تدعم مادياً انشاء المساجد و المدارس الاسلامية!!!
ألا تدرك هذه الدول انها و دون ان تدري أعادت الروح مرة اخري لجميع أفكار هتلر و علي نطاق أوسع علي كافة أراضى و مدن العالم الحر من خلال السماح لهذه الفاشية الدينية من بث سمومها؟
لقد وقع الغرب في هذا الفخ تحت عنوان التسامح الديني
و لكن التسامح مع الاسلام ليس تسامحاً دينياً علي الإطلاق و إنما هو تسامح مع الاٍرهاب و الكراهية..
والنتيجة الحتمية للتسامح مع الكراهية هو الوصول لنفس نتيجة عدم التسامح..
التسامح مع الاسلام هو تماماً كالتسامح مع هتلر و أفكاره.
فكيف كانت النهاية؟؟
انتهت بحرب دموية و ملايين القتلي...
و ان سألت اي مسلم غيور علي دينه فلن تجد في رأسه سوي ما كان يدور في عقل هتلر..
انهم الأعلون
انهم يجب السيطرة علي العالم و إخضاعه للحكم الاسلامي،
و التخلص من اليهود و جميع الكفرة.
ان دخول الأفكار الاسلامية لأي مجتمع هو مدخل للفاشية الدينية و يمثل تهديداً حقيقياً لدعائم هذا المجتمع و مبادئه القائمة علي الحرية و التعددية و التسامح.
* الاسلام ايديولوجية فاشية بامتياز
تحتقر المرأة و تهدر كرامتها و حقوقها بل حتي إنسانيتها .
لا تعترف بمساواة المسلم بغير المسلم في اي مجتمع يكوّن فيه المسلمون الأغلبية.
الاسلام ايديولوجية تبيح لتابعيها الكذب طالما كانت ذلك فى صالحها فيدعون التسامح و الاعتدال فى الغرب حيث لا يزالون أقلية و هم بذلك يقتدون بمؤسس الدين و ما فعله من مهادنه لخصومه وقت ضعفه و كيف انقلب عليهم قتلاً و ذبحاً عندما اشتدت قوته و ربما هذا ما يفسر التناقض الهائل فى نصوص القرأن المكية و المدنية حيث تغير موقف كاتب القرأن من الاعتدال حينما كان لايزال ضعيفاً الى معاداة الجميع حينما أصبح قوياً.
يا شعوب العالم الحر
أوقفوا الفاشية الاسلامية و امنعوا انتشارها.
و أنقذوا العالم من هولوكوست جديد علي يد من أصبحوا النازيين الجدد.